-A +A
محمد اللوزي
ثمة وجه رأيته في أحلامي مراراً

وهو يعبر الشارع


بين مجموعة من المارة

أو هكذا كان

اليوم رأيته في ظهيرتي حقيقة

تفحصت ملامحه

حاولت أن أوقفه

وأسأله من هو

لكنه اختفى سريعاً

وتركني حائراً

ما بين حلم ويقظة

وجهي في أحلامه

ربما رآني في أحلامه يوماً

أو مراراً

فنزل من الحافلة مسرعاً

حين لمح وجهي

محاولاً اللّحاق بي

غير أنّي تواريت في الزحام

مثلما يتوارى

الذين أراهم في أحلامي

وجه مألوف

في أول الأرض أو آخرها

في البحر أو البر

أو على متن الطائرة

كل من رآني

قال لي لقد رأيتك من قبل

وأنا لم أرهم قَطُّ.